كيف أصبحت الرياضة جزءاً من حياتي مع منتزة رانرز ؟
لم تكن الرياضة يوماً جزءاً من حياتي اليومية، بل كانت مجرد فكرة بعيدة عن التنفيذ، حتى جاء يوم قررت فيه أن أجرب شيئاً جديداً. بدأت رحلتي في أغسطس ٢٠٢١، حين أخذت أول خطوة في عالم الرياضة. كان الأمر مجرد تجربة، تمرين بسيط استمر ساعة واحدة، وشمل الإحماء، ثم تدريباً أساسياً لمدة ٢٠ دقيقة، ثم الإطالات. لم أكن أعلم أن هذه الساعة ستكون نقطة التحول في حياتي
في البداية، لم يكن الأمر سهلاً، كانت هناك تحديات، وأسئلة كثيرة تدور في ذهني. لكنني كنت محظوظة بوجود شخص داعم وقائد ملهم مثل الكابتن أحمد علم الدين، الذي لم يبخل أبداً بالإجابات المختصرة والمفيدة. يوماً بعد يوم، بدأ جسدي يعتاد على الرياضة، وأصبحت المسافات التي أجريها تزداد تدريجياً، من كيلومتر واحد إلى كيلومترين، إلى أن وصلت إلى عشرة كيلومترات! كان ذلك إنجازاً لم أصدق أنني قادرة على تحقيقه
المشاركة في السباقات كانت محطة أخرى مهمة في رحلتي. لم أكن أتوقع أنني سأنافس يوماً ما، لكن مع كل سباق شاركت فيه، كنت أشعر بقوة أكبر، وأكتشف إمكانيات جديدة داخل نفسي. شاركت في سباقات داخل الإسكندرية وخارجها، وحققت مراكز متقدمة في فئتي العمرية، منها المركز الثاني والمركز الثالث. لم يكن الأمر مجرد أرقام أو ميداليات، بل كان إثباتاً لنفسي أنني أستطيع، وأن الرياضة ليست مجرد نشاط، بل أسلوب حياة يمنحني القوة والثقة
منتزة رانرز لم يكن مجرد كيان رياضي بالنسبة لي، بل أصبح عائلتي الثانية. وجدت فيه دعماً نفسياً واجتماعياً لا يقدر بثمن، وأصبح جزءاً من حياتي اليومية وروتيني الأساسي. ولحظة وصولي إلى الوزن المثالي كانت من أجمل محطاتي، حيث لم يعد الجري مجرد تمرين شاق، بل تجربة ممتعة أعيشها بكل راحة
أوجه شكري وامتناني لمنتزة رانرز، الكيان الذي غير حياتي وأضاف لي الكثير. أتمنى أن يكون ما مررت به مصدر إلهام لكل شخص لم يبدأ بعد في ممارسة الرياضة. العمر مجرد رقم، والهدف هو الدافع، والطريق مليء بالمحطات التي تستحق أن نخوضها. في كل تمرين يوجد بطل، وكل خطوة تقربنا من إنجاز جديد
عاش منتزة رانرز ❤️💙❤️